عاش الراحل غازي القصيبي حياة مثيرة يعرفهاالقاصي و الداني وحاز أطرافالمجد في مختلف المحافل و وفق بين النجاح الإداري و العمل المتواصل و التأليف ملأ الدنيا وشغل الناس
و اليوم أضع بين أيديكم رائعته التي نشرتها الصحف عام 2006 ردا على هجوم زعيم تنظيم القاعدة في أحد أشرطته
و فيها تجلى غازي القصيبي مودعا أسرارا أماط عنها اللثام رحيله الحزين بسرطان المعدة:
آمل أن تحوز على إعجابكم
و اليوم أضع بين أيديكم رائعته التي نشرتها الصحف عام 2006 ردا على هجوم زعيم تنظيم القاعدة في أحد أشرطته
و فيها تجلى غازي القصيبي مودعا أسرارا أماط عنها اللثام رحيله الحزين بسرطان المعدة:
لك الحمد… والأحلام ضاحكةُ الثغرِ *** لك الحمد… والأيامُ داميةُ الظفرِ
لك الحمد… والأفراح ترقصُ في دمي*** لك الحمد… والأتراح تعصف في صدري
لك الحمد… لا أوفيك حمداً.. وإن طغى *** زماني… وإن لَجّت لياليهِ في الغدرِ
***
قصدتك، يا ربّاه، والأفقُ أغبرٌ *** وفوقيَ من بلوايَ قاصمة الظهرِ
قصدتك، يا ربّاه، والعمرُ روضةٌ *** مُروَّعة الأطيار، واجمة الزهرِ
أجرُّ من الآلام ما لا يطيقه *** سوى مؤمنٍ يعلو بأجنحة الصبرِ
وأكتم في الأضلاع ما لو نشرته *** تعجّبتِ الأوجاع مني.. ومن سرّي
ويشمت بي حتّى على الموت طغمةٌ *** غدت في زمان المكر أسطورة المكرِ
ويرتجزُ الأعداءُ هذا برمحه *** وهذا بسيفٍ حدّهُ ناقعُ الحبرِ
لحا الله قوماً صوّروا شرعة الهدى *** أذاناً ببغضاء.. وحجّاً إلى الشرِّ
يعادون ربّ العالمين بفعلهم *** وأقوالهم ترمي المُصلّينَ بالكفرِ
يهدّدني دجّالهم من جحوره *** ولم يدر أن الفأر يزأر كالفأرِ
جبان يحضّ الغافلين على الردى *** ويجري إلى أقصى الكهوف من الذعر
وما خفت والآساد تزأر في الشرى *** فكيف بخوفي من رويبضة الجحر؟
ولم أخشَ، يا ربّاه، موتاً يحيط بي *** ولكنني أخشى حسابك في الحشرِ
وما حدثتني بالفرار عزيمتي *** وكم حدثتني بالفرار من الوِزرِ
***
إليك، عظيم العفو، أشكو مواجعي *** بدمع على مرأى الخلائق لا يجري
ترحّل إخواني.. فأصبحت بعدهم *** غريباً.. يتيم الروح والقلب والفكرِ
لك الحمد… والأحباب في كل سامرٍ *** لك الحمد… والأحباب في وحشةِ القبرِ
وأشكرُ إذ تعطي، بما أنت أهله *** وتأخذ ما تعطي، فأرتاحُ للشكرِ
لك الحمد… والأفراح ترقصُ في دمي*** لك الحمد… والأتراح تعصف في صدري
لك الحمد… لا أوفيك حمداً.. وإن طغى *** زماني… وإن لَجّت لياليهِ في الغدرِ
***
قصدتك، يا ربّاه، والأفقُ أغبرٌ *** وفوقيَ من بلوايَ قاصمة الظهرِ
قصدتك، يا ربّاه، والعمرُ روضةٌ *** مُروَّعة الأطيار، واجمة الزهرِ
أجرُّ من الآلام ما لا يطيقه *** سوى مؤمنٍ يعلو بأجنحة الصبرِ
وأكتم في الأضلاع ما لو نشرته *** تعجّبتِ الأوجاع مني.. ومن سرّي
ويشمت بي حتّى على الموت طغمةٌ *** غدت في زمان المكر أسطورة المكرِ
ويرتجزُ الأعداءُ هذا برمحه *** وهذا بسيفٍ حدّهُ ناقعُ الحبرِ
لحا الله قوماً صوّروا شرعة الهدى *** أذاناً ببغضاء.. وحجّاً إلى الشرِّ
يعادون ربّ العالمين بفعلهم *** وأقوالهم ترمي المُصلّينَ بالكفرِ
يهدّدني دجّالهم من جحوره *** ولم يدر أن الفأر يزأر كالفأرِ
جبان يحضّ الغافلين على الردى *** ويجري إلى أقصى الكهوف من الذعر
وما خفت والآساد تزأر في الشرى *** فكيف بخوفي من رويبضة الجحر؟
ولم أخشَ، يا ربّاه، موتاً يحيط بي *** ولكنني أخشى حسابك في الحشرِ
وما حدثتني بالفرار عزيمتي *** وكم حدثتني بالفرار من الوِزرِ
***
إليك، عظيم العفو، أشكو مواجعي *** بدمع على مرأى الخلائق لا يجري
ترحّل إخواني.. فأصبحت بعدهم *** غريباً.. يتيم الروح والقلب والفكرِ
لك الحمد… والأحباب في كل سامرٍ *** لك الحمد… والأحباب في وحشةِ القبرِ
وأشكرُ إذ تعطي، بما أنت أهله *** وتأخذ ما تعطي، فأرتاحُ للشكرِ
آمل أن تحوز على إعجابكم